قبل البدء في برنامج الدكتوراه ( أو حتى الانضمام إلى البرنامج)
يجب أن تختار تخصص يناسب توجهاتك ويلامس اهتماماتك العملية والأكاديمية لأن برنامج الدكتوراه يتطلب منك سنوات من الالتزام والعمل والبحث الدؤوب , هناك العديد من الأعمال التي يجب عليك القيام بها كإعداد البحوث والدراسات ، و اتخاذ الحلول المناسبة عندما تتعارض نتائج البحث مع توقعاتك السابقة، و الاشتراك في أعمال تعاونية ؛ لذلك يجب عليك البحث ومعرفة التخصصات والبرامج المطروحة قبل التسجيل في البرامج، و حاول أيضًا معرفة هل التوجهات والميول الأكاديمية لأعضاء هيئة التدريس تناسب تطلعاتك الأكاديمية؟.
استيعاب المعلومات
لاتصاب بالهلع عند استماعك إلى الأساتذة الذين يقدمون معلومات جديدة وفي نفس الوقت يبدو لك أن جميع الطلاب يطرحون أسئلة ذكية لا تفهمها, في الواقع القليل من الطلاب يسيطرون على مجرى النقاش بنجاح و القليل منهم متقدمين على البقية في مستوهم,ربما أنت واحد منهم , لاتخف و انتظر.
سوف تواجهك الصعاب في البداية لفهم المصطلحات والمفاهيم الخاصة بتخصصك لكن مع الوقت ستتقن استخدامها. لاتتردد في طرح الأسئلة وحاول الاستفادة من الساعات المكتبية المتاحة لكل أستاذ, لاتكن الطالب الذي يطرح الأسئلة قبل وقت الاختبار بأسبوع.
حاول بقدر الإمكان الاستفادة من فترة دراستك و استمع إلى توجيهات الأساتذة ونصائحهم. لاتنسَ أن الاختبار الشامل سوف يقيس كل ماتعلمته في الفترة السابقة. لاتنسَ أيضًا بعد الانتهاء من البرنامج سيحين دورك لتكون متعلم مستقل لذلك اطلب النصيحة مادمت طالباً على مقاعد الدراسة وكن مستعد لاستيعاب أكبر قدر من المعلومات، فربما ستسمع معلومة تثير اهتماماتك وتدفعك لتعمق في بحور معارفها وتكون موضوع رسالتك.
حدد مشرفك أو مرشدك العلمي :
سيكون لديك فكرة وليدة حول من ستختار كمشرف في فترة البرامج الدراسية . ستُبنى هذه الفكرة على أُسلوب الأستاذ في التدريس و ميوله.
يتوقع أغلب الطلاب أن المشرف يمتلك جميع الأجوبة , وأنه سيقدم إرشادات وتوجيهات دقيقة في كل اجتماع بخصوص البحث ومساره. من الممكن أن يحدث هذا (السيناريو) في بداية الرسالة لكن ستتطور علاقة المشرف والباحث إلى شراكة وتعاون فيما بعد, تذكر ليس من واجبات المشرف تعليمك كل شي، فالمشرف الجيّد يدلك على المسار الصحيح عندما تنحرف عنه.
اغتنام الفرص
حاول اغتنام الفرصة للعمل والتعاون داخل قسمك أو خارجه. حاول أن لا تتجاهل الفرص بحجة ضيق الوقت أو أنك مرشح غير مناسب.
تعلَّم متى تقول كلمة "لا"
كلما تقدمت في المجال الأكاديمي، زادت مهارتك و معارفك وخبراتك, وهذا يعنى أنك ستكون مرشح مثالي للعمل التعاوني مع الباحثين و أقسام الجامعة. في الواقع أفضل الخبرات تأتي نتيجة عملك مع الآخرين، لكن في الأخير يجب أن تركز اهتمامك على موضوع رسالتك ؛ لذلك في البداية ستقول نعم بكثرة، لكن كلما تقدمت في البرنامج كرّس غالب وقتك لنفسك.
أثناء فترة برنامج الدكتواره ربما تُعرض عليك وظائف لكن إذا كنت تطمح إلى إنهاء البرنامج، اطلب منهم الانتظار حتى التخرج, لكن عندما تعمل بوظيفة بدوام كامل سيكون من الصعب أن تكرّس طاقتك في نهاية اليوم لكتابة الرسالة, العمل على الرسالة يحتاج إلى طاقات عالية و الكثير من الجهود المبذولة.
العزلة:
أثناء شروعك في كتابة الرسالة ستشعر بالعزلة والإنقطاع عن العالم الأكاديمي وأجواء الدراسة والأصدقاء ؛ لذلك حاول أن تأخذ قسطًا من الراحة وتتواصل مع الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ فالعقل يحتاج إلى راحة لينتج بشكل أفضل.
كتابة الرسالة والدفاع عنها
مهما حاولت قراءة كتب عن كيفية كتابة الرسالة، ستجد أن أفضل الطرق هي أن تبدأ بكتابة الرسالة , أصعب الأمور التي ستواجهها هي كيف تبدأ الرسالة؟ حاول أن تتأقلم مع فكرة أن ماتكتبه في البداية سيكون سيئ , لكن لاتقلق!! سيكون هناك وقت لمراجعة ماكتبته سابقًا عدة مرات. فقط اجلس و اكتب (يحب أن تكون مطلع على موضوع الرسالة مسبقًا و لديك خلفية غنية عن الموضوع)
لاتقلق في البداية على مسألة التوثيق، وأي ضمير متكلم تستخدم، و النبرة التي تتكلم بها لأنك تستطيع أن تعدل هذه الأمور لاحقًا( حاول أن تتصفح رسائل دكتوراه سابقة حتى تعرف ما المتوقع منك في هَذِهِ المرحلة ؟)حاول أن تركز على الإطار النظري و المخطط العام للرسالة.
حاول أن تأخذ فترة راحة بين مرحلة الكتابة والمراجعة فهذا سيسمح لك بأن تكون قارئًا ناقدًا لرسالتك, و عند الانتهاء من كتابة الرسالة ومراجعتها ستجد أنك تعرف موضوع رسالتك أكثر من أي شخص آخر وهذا يجعل مناقشة الرسالة والدفاع عنها أسهل, ضع في الحسبان أن لجنة المناقشة تتمنى لك النجاح وأنها فرصة للحديث عن عملك.
أفضل الأشياء التي يمكن أن تفعلها للإستعداد للمناقشة هي التدرب على الإلقاء و مناقشة الرسالة, استعداداتك للمناقشة تعتمد على أسلوبك الشخصي, البعض يفضّل كتابة أفكارهم و أقوالهم، البعض يفضل الارتجال فعليك أن تختار الأسلوب الذي يناسبك.
المرجع:
http://flowingdata.com/2013/04/01/a-survival-guide-to-starting-and-finishing-a-phd/
ترجمة : ندى الأحيدب ،، مراجعة : غادة الشامي