إن كل الاختراعات والابتكارات تبدأ بفكرة , ولكن في عالم الاختراعات والابتكارات تحتاج أن تتقدم بطلب الحصول على براءة اختراع كي تثبت أن فكرتك تعمل وأن اختراعك يمثل شيئًا جديدًا ومفيدًا ولقد ورد في قانون مكتب الاختراع الأمريكي ما يأتي :" كل مخترع أو من يكتشف عملية أو آلة أو تركيبة جديدة أو مفيدة, أو يضيف تحسينات على أي مما سبق , يمكنه أن ينال عليها براءة اختراع, ولكن يعتبر معيار "مفيد" من وجهة نظري فضفاضًا فقد يكون الاختراع مفيد من قبل المخترع لكن قد يراه مكتب الاختراعات غير مفيد , لذا على المخترع أن يقدم الحجج التي يراها أنها مفيدة حتى لو رُفض الطلب فعليه ألا ييأس فلربما كان اختراع ذاكرة رقمية لتخزين الاحلام في المنام يومًا ما غير مفيدة لكنها قد تصبح يومًا ما تجارة تعتمد على بيع وشراء أفلام الأحلام الموثقة.
إن الأمر الذي يهم كل مخترع يود أن يتقدم لتسجيل براءة اختراع أن يبرهن على أن اختراعه جديدًا حيث أن الاختراع الذي سبقه غيره إليه لايعتبر اختراعًا , ولكي يستطيع المخترع اثبات ذلك سيساعده كثيرًا لو عرض اختراعه أو نشر صور وصفية له أو حتى بيعه ثم تقديم براءة الاختراع ليحصل على ملكية عامة فالنصيحة التي يمكن أن نقدمها إليك هي أن تحاول زيادة صنعه واستعماله وبيعه.
في الغالب لتسجيل طلب براءة اختراع يطلب مكتب براءات الاختراع أربعة أشياء:
1. وثيقة مكتوبة بخط واضح أو مطبوعة تصف فيها اختراعك بصورة كاملة و واضحة وتبين فيها بالتحديد أية جوانب في اختراعك تدعي أنها فريدة ومفيدة.
2. قسمًا موقعًا وعليه شهادة معتمدة بأنك المخترع الأصلي والأول.
3. الرسوم الفنية(يطلب هذا لمعظم الاختراعات) التي يظهر فيها كيف يصنع الاختراع وطريقة عمله.
4. الرسوم المقرر.
أشكرك أيها القارئ أن وصلت إلى هذا القدر من هذا المقال , الذي يدل على أنك مهتم بمجال الاختراع والابتكار وتود معرفة المزيد عن الاختراع وكيفية الحصول على براءة الاختراع , لقد كتبت المقال بتصرف من كتاب "العلم والاختراع" للدكتور خير سليمان شواهين وأحيلك لقراءة هذا الكتاب
والذي يحوي :
• خبرات ومهارات يحتاجها المخترع.
• دليل المخترع من الألف إلى الياء.
• براءة الاختراع وكل مايرتبط بها.
• أمثلة على المخترعين عرب وأجانب.
• كيف تكون عالماً ؟
ولتتذكر أيها المخترع أن الاختراع نعمة من الله عز وجل وهبك إياها , واستغلال الاختراع في سبيل نيل رضا الله عز وجل أسمى هدف وقد ورد في مسند الامام أحمد وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من سن في الاسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء , ومن سن في الاسلام سنة سيئة كان عليه وزرها و وزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء".