نبدأ من حيث سعر شراء الأجهزة الهاتفية و اللوحية: تتميز أجهزة أندرويد بتنوعها المختلف ووفرتها بأسعارٍ في متناول الجميع إذا ما قورنت بسعر هاتف أبل و جهازها اللوحي. لكن في الواقع ليس للأسعار ذلك التأثير القوي عند اختيار المنصة.
أما بالنظر إلى حجم الأجهزة وجودة عرضها. بالرغم من أن كلا أجهزة أبل و أجهزة الآندرويد تتوفر فيها خاصية الاتصال بشاشات العرض و التلفاز، إلا أن الحجم الأفضل بإجماع شريحة عظيمة من الطلاب و المعلمين تتجه نحو حجم الشاشة في أجهزة الايباد اللوحية، لتتفوق أبل في هذه الخاصية.
بالنسبة لسوق البرمجيات فهو حجر زاوية مهم في مرحلة اختيار المنصة. فالعدد الهائل من حجم تداول التطبيقات في متجر أبل الإلكتروني أكبر بكثير من نظيرتها في جوجل. بالرغم من أن متجر أبل غير مثالي إلا أنه يظل الأفضل حيث يمكن قياس ذلك بما كان عليه من عام إلى عام. فهي تقدم خاصية التوفير لمشترياتها والتي قد لا تتوفر في متاجر تطبيقات أخرى. على سبيل المثال، لتوفير تطبيق QuickOffice Pro ل 280 طالب لمدة عام سيكلف شراء ذلك 4118 باوند من متجر جوجل لأجهزة الأندرويد، بينما يكلف ذلك ما مقداره 1957 باوند من متجر أبل. لذا نرى أن حجم التوفير هنا يرجح الكفة مجددًا لصالح منصة أبل iOS.
ميزة أخرى تضاف إلى أبل وهي أنها وفرت بيئة تعليمية قوية عن طريق برمجياتها iTunes و iBooks والتي تمنح للتعليم أدوات ذكية حديثة تواكب الثورة التعليمية الجديدة.
وعند الحديث عن أبل لا نستطيع أن نغفل سياسيتها التسويقية والتي يمكن أن تعتبر عثرة في طريق تطور تطبيقاتها التعليمية. فتطبيقاتها تحتاج لتوفر برامج وعتاد معين ذو أسعار مرتفعة ليتمكن المبرمج من العمل على منصة iOS. إضافة إلى احتمالية مواجهة القبول أو الرفض في تسويق التطبيق تبعًا لمشرفي المتجر يجعل من العمل على هذه المنصة متعب بعض الشيء. كما لا يمكننا تجاهل سياسة حقوق الملكية التي تنتهجها أبل ونحن في غنى عن تسليط الضوء عليها في هذا المقال. لذا فالباب في هذا المجال مفتوح على مصراعيه لمبرمجي تطبيقات أندرويد التي لا تتطلب إلمامًا عميقًا بعالم البرمجة و لا تتطلب توفر بيئات عمل معينة.
ويمكن تدعيم ما سبق قوله بدراسة إحصائية أجراها موقع AppoLearning المختص بالتطبيقات التعليمية على الأجهزة الذكية. فقد كانت نتيجة الدراسة غير متوقعة حسب قول الموقع. تقول نتيجة الدراسة "بالرغم من القصص الشائعة حول ضعف سوق المنافسة بين تطبيقات أبل و آندرويد التعليمية إلا أن سوق الأخيرة حوى على تطبيقات جديرة بالمنافسة سواء للأجهزة الهاتفية أو اللوحية". كما أنها تضيف إلى ذلك، ملاحظة تصدرتطبيقات الايفون التعليمية نظيرتها في الآيباد بشكل طفيف. للاطلاع على هذه الدراسة يمكن مراجعة المصادر.
لذا يمكن القول ختامًا، بأن متجر أبل يعتبر أكثر رسوخًا في التوجه نحو مواكبة ثورة التعليم من خلال الأجهزة الذكية. لكن بالتأكيد ستحاول جوجل جاهدةً متمثلة بمنصتها البرمجية أندرويد النمو و التطور. حتى ذلك الوقت ستظل أبل هي المتصدرة.
مصدر الدراسة:
http://unpopular.typepad.com/transformation/2013/02/ios-vs-android-in-education.html