فكرة العرض بنيت على أساس الإمكانيات والمواد المتوفرة والمناسبة لمكان العرض. والمدهش أنني لم أتوقع أن صدى هذه الفكرة سيتردد على مضمونها بطريقة نالت إعجاب واستحسان عدد كبيرمن الزوار. فلقد أفصحت طريقة العرض عن انطباعات متنوعة ومختلفة خصوصا من المختصين في دراسة الثقافات , والحضارات والفنون. حيث اختزلت " العروس النائمة " بطريقة غير مباشرة الآلاف من الكلمات التي تعبرعن الهدف وفكرة التصميم. فاستطاع الكثيرمن الزوار أن يستشفوا المعاني الثقافية لبيئة القطعه الملبسية من خلال طريقة العرض قبل قراءة النص المتعلق بالمضمون.
الفكرة كانت إحياء التراث الملبسي للعروس في المملكة العربية السعودية . وبرؤية عميقة عبرت طريقة العرض عن وضع المرأة وثقافة المجتمع السعودي بصورمختلفة حسب انطباعات وخلفية الزائر . فوجود القطع الملبسية في باترينه مغلقه وبوضع غير معتاد أوحى إلى أن العروس في المملكة العربية السعودية كالجوهرة الثمينة المحاطة بغلاف زجاجي يسمح برؤيتها , ولايسمح بلمسها إلا لمن هو أهل لحفظها وصيانتها. وأن سرجاذبيتها لايكمن في إظهارمفاتن جسدها بقدر مايظهر من حيائها وحشمتها . ووجودها في هذا الغلاف تأكيد على الخصوصية , والإهتمام , والآمان , والإستقرار. وعرضها بطريقة توحي بنومها هو اكتمال لحلم حياتها بتكوين عائلة وإكمال نصف دينها. فالزواج هو سنة الله في كونه لإحياء الأرض. ومن جانب آخر فقد عبر العرض عن القيود المحاطة بالزواج والعروس نظيرالعادات والتقاليد التي تعيش فيها وتؤمن بها في تلك الحقبة الزمنية التي عبر عنها الزي. وقد يكون هناك نفسيرات أخرى فكل شخص حس وذائقة فنية مختلفة.
التشويق والإثارة في طرق العرض "فن يبحث عن العبقرية" مهمته تحريك أفكار,وعواطف , ومشاعر الزائر ,لإيصال الفكرة بصريا بإنطباعات مختلفة , وزوايا متعددة تخدم المضمون والهدف , وتعبرعن الغاية بصورة غير إعتيادية.